أرشيف

هروب 19 قيادياً في «القاعدة» من سجن بكركوك

وكالات: قال مسؤول شرطة رفيع في كركوك ان 19 سجينا غالبيتهم من قيادات تنظيم دولة العراق الإسلامية التابعدة للقاعدة ويواجهون اتهامات بالارهاب فروا امس من سجن مؤقت في مدينة كركوك من خلال فتحة للتهوية.
وذكرت مصادر بالشرطة ان دوريات الشرطة انتشرت حول المدينة الواقعة على بعد 250 كيلومترا شمالي العاصمة بغداد وان عملية بحث جارية عن السجناء الفارين.

وقال اللواء تورهان عبدالرحمن يوسف نائب قائد الشرطة المحلي لرويترز ان 19 سجينا هربوا بعد أن أزالوا مروحة التهوية من الحمام واستخدموا الاغطية للقفز من الفتحة. وذكر ان غالبيتهم متهمون بموجب المادة الرابعة الخاصة بالارهاب وان التحقيق جار.

وقالت مصادر الشرطة ان الواقعة حدثت فجر أمس في السجن المؤقت الرئيسي بوسط كركوك الواقع داخل مجمع محصن للشرطة. ويحتجز السجناء في هذا السجن عادة انتظارا لمحاكمتهم.

وقال يوسف إن هذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الواقعة في كركوك. وفي سبتمبر الماضي هرب 35 سجينا يواجهون اتهامات بالإرهاب من سجن مؤقت في مدينة الموصل الشمالية عبر أنبوب للصرف. وتمكنت الشرطة من اعتقال 21 من الفارين.

في سياق آخر وعلى الرغم من حالة الارتباك والاستياء القائمة في بغداد، الا أن بعض المواطنين يفسرون الاجراءات الأمنية المتخذة، بالعادية في بلد مثل العراق، يسعى الى حماية ضيوفه الزعماء العرب وإكرامهم بالأمن لتعود بغداد الى الحضن العربي.

فقد عطلت الإجراءات الأمنية غير المسبوقة التي اتخذتها الحكومة العراقية الحركة في أنحاء العاصمة بغداد، وأدت الى تعطيل الأنشطة الثقافية والرياضية والفنية وصولا الى الاجتماعية والتجارية والتعاملات المالية، بعد أن اعلنت الحكومة منح المؤسسات الحكومية عطلة رسمية ابتداء من يوم غد، ولغاية أول يوم أحد من الشهر المقبل، مع العطلة الاعتيادية الأسبوعية يومي الجمعة والسبت، وهو الأمر الذي يؤدي بشكل طبيعي الى احتجاب الصحف عن الصدور طوال تلك المدة التي ستستمر فيها هذه الحال على مدى الأسبوع المقبل وما بعده، أي الى ما بعد عقد مؤتمر القمة العربية في 29 الجاري.

وتضمنت تلك الإجراءات إغلاق المنافذ الرئيسية في مناطق متفرقة وإغلاق عدد من الجسور بين جانبي العاصمة الكرخ والرصافة، وانتشار نقاط التفتيش التي تقوم بتفتيش السيارات بدقة، وهو ما يؤدي الى عدم تبادل الزيارات بين الأقارب خلال تلك المدة لاسيما ما بين المناطق التي تفصل بينها شوارع رئيسية مهمة أو جسور.

الصحف العراقية أغلقت أبوابها منذ أمس الأول، وقررت إداراتها حجب صدورها الى ما بعد القمة العربية، لأسباب عديدة من أهمها الإجراءات الأمنية التي يصعب معها وصول العاملين في الصحف الى أماكن عملهم بسهولة، وصعوبة تحركاتهم الاعتيادية، وكذلك رغبة موزعي الصحف بذلك، لأنهم الذين يسيطرون على سوقها ويجدون أن حالهم حال المواطنين العاديين.

زر الذهاب إلى الأعلى